تعلم قواعد التجويد | أحكام اللاّم عند ورش
القرآن الكريم هو كلام الله المنزّل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو آخر الكتب السماوية. ولقد تكفل الله بحفظه من التحريف، قال الله تعالى:
{ إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون} سورة الحجر الآية 9
ولهذا وجب على كل مسلم تدبر آياته وترتيلها أحسن ترتيل عند التّلاوة، ومن هنا تعددت القراءات وأحكام التجويد، ومن بين الأحكام سنتعرف الآن على متى تفخم اللام ومتى ترقق.
أحكام اللام عند ورش
تكون اللام مرة مفخمة ومرة مرققة، ويمكن أن نقول تفخيم اللام أو تغليظ اللام،إذن متى نرقق اللام ومتى نفخمها؟
الأصل في اللام الترقيق لكن في بعض المواضع نفخمها، ومنها:
- إذا كانت اللام مفتوحة، مشدّدة أو مخففة. يعني فوق اللام شدّة هكذا " لَّ " أو مخفف هكذا " لَ " ووقعت بعد حرف الصاد أو الظاء أو الطاء ، وكانت هذه الحروف (ص،ظ،ط) مفتوحين أو سواكن، أي فوقهم سكون أو فتحة. فإن اللام تغلظ أو نقول تفخم.
أمثلة :
الــصَّــلَاة
في هذه الكلمة لدينا حرف اللام مفتوح وجاء بعد حرف الصّاد مفتوح، إذن نفخم اللاّم.
أصْـــلَـــحَ
في هذه الكلمة لدينا حرف اللام مفتوح وجاء بعد حرف الصّاد ساكن، إذن نفخم اللاّم.
طَــلَـــباً
في هذه الكلمة لدينا حرف اللام مفتوح وجاء بعد حرف الطّاء مفتوح، إذن نفخم اللاّم.
مَــطْــلَــعِ
في هذه الكلمة لدينا حرف اللام مفتوح وجاء بعد حرف الطّاء ساكن، إذن نفخم اللاّم.
ظَـــلَـــمَ
في هذه الكلمة لدينا حرف اللام مفتوح وجاء بعد حرف الظاد مفتوح، إذن نفخم اللاّم.
يُــظْــلَــمُون
في هذه الكلمة لدينا حرف اللام مفتوح وجاء بعد حرف الظّاء ساكن، إذن نفخم اللاّم.
ملاحظة: إذا جاءت اللام مفتوحة وبينها وبين تلك الحروف الثلاثة التي ذكرناها (الصاد، الطاء، الظاء) جاءت ألف فإن لورش الوجهان، التفخيم أو الترقيق.
أمثلة على ذلك:
فِــــصَـــالَا
في هذه الكلمة لدينا حرف اللام مفتوح وجاء بينه وبين الصاد ألف، إذن يمكننا تفخيم اللام أو ترقيقها.
طَـــالَ
في هذه الكلمة لدينا حرف اللام مفتوح وجاء بينه وبين الطاء ألف، إذن يمكننا تفخيم اللام أو ترقيقها.
بالنسبة للفظ الجلالة " الله " فالعرب دائما تفخم لام إسم الله، وذلك تعظيما للخالق سبحانه وتعالى.
نفخم لام إسم الله إذا كان ما قبلها مفتوح، نحو:
هُــوَ الله ، أو مضموم نحو: عَبْــدُ الله
ونرقق لام لفظ الجلالة إذا كان ما قبلها مكسور نحو:
بِسْـــمِ الله
ملاحظات يجب الإنتباه لها :
أولا : إذا وقع بعد حرف اللام ألف مُمال، نحو: (صَلَّى، سَيَصْلَى، مُصَلَّى ... ) بشرط أن تكون في غير رؤوس الآي من السور الإحدى عشر التي رؤوس آياتها فيها التقليل وجها واحدا، ففيها الوجهان؛ الترقيق مع التقليل، و التغليظ مع الفتح، وصلاً ووقفاً، إلاّ أن لام (مُصَلًّى) في "سورة البقرة 125"، تغلّظ وصلاً وجها واحدا لأنها منوّنة، و فيها الوجهان وقفا. أما اذا وقع بعد اللام الف ممال في رؤوس الآي من السور الإحدى عشر، و هو في ثلاثة مواضع: (فَلاَ صَدَّقَ و لاَ صَلَّى) سورة القيامة 31، (و ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) سورة الأعلى 15، (اذَا صَلَّى) سورة العلق 10، فيجب ترقيق اللام لأن التغليظ و التقليل ضدان لا يجتمعان.
ثانيا: أما إذا حال بين الحرف و بين اللام الف مدي، و ذلك في ثلاثة مواضع: (فِصَالاً، يَصَّالَحَا، طَالَ) ففيها الوجهان: الترقيق من أجل الفاصل بينهما، و التغليظ اعتدادا بقوة الحرف المستعلى و هو الأقوى (المقدَّم).
تنبيه: يمتنع تغليظ اللام مع قصر البدل في (فِصَالاً) (سورة البقرة).
ثالثا: إذا كانت اللام متطرفة ووُقف عليها في ستة مواضع: (أَن يُّوصَلَ؛ في سورة البقرة وفي سورة الرعد - وَلَمَّا فَصَلَ؛ في سورة البقرة - وَ قَدْ فَصَّلَ؛ في سورة الأنعام - بَطَلَ؛ في سورة الأعراف - ظَلَّ؛ في سورة النمل وفي سورة الزخرف - فَصْلَ الخِطَابِ؛ في سورة ص) ففيها الوجهان و التغليظ مقدّم.
رابعا: اللاّم المشددة نحو: (طَلَّقْتُمُ، ظَلَّ ... ) لا يقال فيها أنه فصل بينها و بين حرف الإستعلاء فاصل ينبغي أن يجري الوجهان، لأن ذلك الفاصل أيضا لام ادغمت في مثلها فصارتا حرفا واحدا، فلم تخرج اللام عن كون حرف الإستعلاء وليّها.
للمزيد من التوضيحات ومعرفة النطق الصحيح شاهدوا الفيديو أسفله