مقالات بالفرنسية
قواعد التجويد
آخر المواضيع

تعلم قواعد التجويد | إلتقاء الحرفين الساكنين

 




تعلم قواعد التجويد | التقاء الحرفين الساكنين

عند التقاء حرفين ساكنين من كلمتين حيث يكون الساكن الأول آخر الكلمة الأولى والساكن الثاني في بداية الكلمة الثانية، فإن العرب لم تكن تنطق ذلك، بل كانوا يتخلصون من التقاء الساكنين، وذلك إما بحذف الساكن الأول، أي اسقاطه من اللفظ، أو تحريك الساكن الأول بالكسر أو الضم أو الفتح. وفي هذا الموضوع سوف نتطرق لالتقاء الساكنين في كلمة واحدة ثم في كلمتين.

التقاء حرفين ساكنين في كلمة واحدة 

لم تكن العرب تجمع بين حرفين ساكنين في كلمة واحدة إلا في حالتين اثنتين:

الحالة الأولى: أن يكون الساكن الأول من الساكنان الملتقيان في كلمة واحدة، حرف مد أو حرف لين.

حرف مد يعني ألف أو واو أو ياء ساكنة وقبلها حركة تناسبها، والمقصود بحرف لين يعني واو أو ياء ساكنة وقبلها فتحة.

فإن وجد ساكنان في كلمة والأول حرف مد أو حرف لين، فلم تكن العرب تمانع من ذلك وكانوا ينطقون ذلك نطقا عاديا.
مثلا كلمة: وَلَا الضَّــــآلِّــــين 

الساكن الأول هو الألف باللون الأحمر، والساكن الثاني هو اللام الأولى. لأن اللام في كلمة الضالّين لام مشدد ونحن نعلم أن الحرف المشدد عبارة عن حرفين أولهما ساكن والثاني متحرك.

أما بالنسبة حرف اللين، فمثلا في الحروف في أول بعض السور. مثل " كَهَيَعَصَ" عندما نقول " عَيْن"

الحالة الثانية: أن يكون الساكن الثاني قد سكن عروضا بسبب الوقف. مثل وقفنا على كلمة "تَعْمَلُـــــونَ" فإن النون تسكن ونقول "تَعْمَلُـــــونْ" بالتالي يكون لدينا إلتقاء ساكنين وهما الواو والذي هو حرف المد، والنون التي سكنت عروضا بسبب الوقف. والعرب لا تمانع من ذلك لأنه متطرف في آخر الكلمة وموقوف عليه.

ومثال آخر:" إنا أنزلناه في ليلة القَدْرِ" عند الوقف على كلمة "القدْرْ" فإننا نسكن حرف الراء وبالتالي يكون لدينا ساكنان، ولكن الراء سكنت بسبب الوقف. وهذا مستصاغ عند العرب لا بأس به.

هاتان الحالتان هما اللتان كانت العرب تجمع فيهما بين ساكنين في كلمة واحدة.

وقفا فقط:
يجتمع حرف المد وسكون الوقف للحرف الأخير من الكلمة نحو: 
البَيْتْ - عَنْهْ - تعلمُونْ 

وفي هذه الحالة يجوز التقاء ساكنين ولا حاجة للتخلص منه. كما يمكن اجتماع ثلاث سواكن نحو : الجآنّ (لأن أصلها الجانْنَ وعند الوقف تصبح الجانْنْ) أي يلتقي ثلاث سواكن (الالف المدي والنون الأولى المدغمة ثم النون الأخيرة الساكنة بسبب الوقف).

وصلا و وقفا: 
يجتمع حرف المد والساكن المدغم في المتحرك المشدد نحو : الطامَّة - الحاقَّة (حيث أن الساكن الأول هو الالف المدية والساكن الثاني هو القاف الاولى الساكنة لأن كلمة الحاقة في الأصل هكذا (الحاقْقَة) يعني القاف الاولى ساكنة وبعدها قاف متحركة، فأدغمت القاف الاولى في الثانية وصارت قاف واحدة مشددة. ونفس الأمر ينطبق على الكلمات المشابهة. وللتخلص من التقاء الساكنين نمد ست حركات. وهذا المد يسمى مد لازم كلمي مثقل، وسبق وتطرقنا له.

 التقاء الحرفين الساكنين من كلمتين

ويكون وصلا فقط ويجب التخلص منه. ويكون ذلك إما بحذف الساكن الأول أو تحريكه بالكسر أو الضم أو الفتح.
الحذف:
إذا سبقت همزة الوصل بحرف مد، يحذف حرف المد عند الوصل، نحو: 
مَـا اقْـتتل 
إذا التقا ساكنين في كلمتين، بأن يكون الساكن الأول آخر الكلمة الأولى، والساكن الثاني أول الكلمة الثانية. فإن العرب لم تكن تنطق ذلك، بل كانوا يتخلصون من التقاء الساكنين. وذلك كالتالي:

- إن كان الساكن الأول من الساكنين الملتقيين من كلمتين حرف مد، فإنهم يتخلصون من التقاء الساكنين بإسقاطه من اللفظ.


أمثلة لالتقاء ساكنين من كلمتين وأولهما حرف مد

مَــــا  اقْتَتَلَ

كما تلاحظون كلمة " ما " آخرها حرف مد، وكلمة " اقتتل " أولها همزة الوصل، وكما تعلمون فإن همزة الوصل تسقط في درج الكلام، وبالتالي سيلتقي لنا الساكن الأول والذي هو حرف المد في آخر كلمة " ما " والساكن الثاني هو حرف القاف.

إذن حسب القاعدة التي ذكرناها أعلاه فيجب حذف الساكن الأول والذي هو حرف المد في آخر كلمة " ما " وبالتالي سيصبح نطق الكلمة هكذا:

مَـــقْتَتَلَ

نأخذ مثال آخر:

وَلَا تَيَمَّمُوا الْــخَبِيثَ 

كما تلاحظون لدينا آخركلمة " تيمموا " حرف واو مدي، أما ذلك الألف فهو سكون ميت. وكلمة "الخبيث" أولها همزة الوصل وهي تسقط في درج الكلام، إذن سيلتقي لنا حرف المد في آخر كلمة "تيمموا" وحرف اللام ساكن في أول كلمة "الخبيث" 
وحسب القاعدة سنحذف حرف المد وستصبح الكلمة.

وَلَا تَيَمَّمُلْــخَبِيثَ

مثال آخر

أَفِـــي الله شَكٌّ

كما تلاحظون لدينا آخركلمة " أفي" حرف ياء مدي، وكلمة "الله" أولها همزة الوصل وهي تسقط في درج الكلام، إذن سيلتقي لنا حرف المد في آخر كلمة "أفي" وحرف اللام ساكن في أول كلمة "الله" 
وحسب القاعدة سنحذف حرف المد وستصبح الكلمة.

                             أَفِـــالله شَكٌّ  (أَفِلَّهِ)

التحريك:

للتخلص من التقاء الساكنين، نقوم بتحريك الساكن الأول إن كان حرفا صحيحا، أو حرف لين.

أمثلة لإلتقاء ساكنين من كلمتين وأولهما حرف صحيح

- إذا سبقت همزة الوصل بحرف ساكن صحيح، ففي ذلك ثلاث حالات؛ التحريك بالكسر أو الضم أو الفتح.
- الأصل في التقاء الساكنين هو التحريك بالكسر لخفتها، لكن في بعض الحالات تخرج عن هذا الأصل بسبب الثقل في النطق، فيتم التحريك بالفتح أو الضم.

1- التحريك بالكسر:

- يحرك الحرف الساكن الصحيح قبل همزة الوصل بالكسر إذا كانت همزة الوصل مفتوحة أو مكسورة. نحو: 
فارجعِ الْبصر - خذِ الْعفو - واصنعِ الْفلك - منِ اِتَّقى - منِ اِغْترف - أنِ اِيتِ
في كلمة " قُلِ اللَّهُمَّ" في الأصل كان حرف اللام فوقه سكون "قُلْ" وتم وضع الكسرة تحت اللام وذلك للتخلص من إلتقاء الساكنين. لأنه كان لدينا لام ساكنة وبعدها حرف اللام ساكن في كلمة "اللهم" إذن إلتقا لدينا ساكنين وأولهما حرف صحيح وهو حرف اللام. إذن حسب القاعدة سنقوم بتحريك الساكن الأول والذي هو حرف اللام. تم تحريكه بالكسر لأن همزة الوصل من كلمة اللهم نبدأ بها مفتوحة. أصبح اللام مكسور عوض السكون وذلك للتخلص من التقاء الساكنين.

- إذا كان الساكن الأول من تنوين، نحو : (قل هو الله أحدٌ الله) وتقرأ عند الوصل ( أحدُنِلَّهُ)وكذلك في قوله تعالى ( رجلٌ اِفترى) عند الوصل تقرأ (رجلُنِفْترى) بكسر النون الساكنة التي في التنوين.
- إذا كان الساكن الأول ياء تثنية نحو : وأقم الصلاة طرفــيِ النّهار

2- التحريك بالفتح:

- إذا جاء قبل همزة الوصل في ال التعريف مِنْ الجارة نحو:

 منَ المومنين - منَ الصّالحين - منَ النَّاس - منَ السَّماء...

نأخذ على سبيل المثال كلمة " مِنَ الله ". في الأصل كان حرف النون فوقه سكون "مِنْ" وتم وضع الفتحة فوق النون وذلك للتخلص من إلتقاء الساكنين. لأنه كان لدينا نون ساكن وبعده حرف اللام ساكن في كلمة "الله" إذن إلتقا لدينا ساكنين وأولهما حرف صحيح وهو حرف النون. إذن حسب القاعدة سنقوم بتحريك الساكن الأول والذي هو حرف النون. تم تحريكه بالفتح. أصبحت النون مفتوحة عوض السكون وذلك للتخلص من التقاء الساكنين. وذلك لصعوبة الانتقال من الكسر إلى الفتح في الحرف المشدد بعد لام التعريف. 
- الميم من فاتحة سورة آل عمران تحرك بالفتح، ألم الله (تقرأ وصلا : ألف لام ميمَ الله)
- إذا جاءت همزة الوصل بعد ياء الإضافة.
إذا جاء بعد ياء الإضافة همزة وصلية مقترنة بال التعريف، تقرأ بالفتح دون استثناء. نحو: 
ربِّيَ الذي - مسَّنيَ الضّر
إذا جاء بعد ياء الإضافة همزة وصلية منفردة تقرأ بالفتح في ثلاث مواضع في القرآن الكريم.

واصطنعتك لنفسيَ اذْهب - في ذكريَ اذْهَبا (سورة طه الآية 41)
إنَّ قوميَ اتَّخذوا (سورة الفرقان الآية 30)
من بعديَ اسمهُ أحمد (سورة الصف الآية 6)

- يستثنى من قاعدة التحريك، التنوين في   في سورة النجم الآية 49. إذ لم تحرك بالكسر بل ادغمت نون التنوين لام التعريف رغم أن الأصل في اللام السكون، وتقرأ (عادَ لُّولى)
- يستثني ورش ثلاث مواضع تسكن فيها الياء حال الوقف وتحذف لفظا في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين وهي:

 إنّي اصطفيتك (سورة الأعراف 144)
هارون أخي (29) اشدد به أزري (30) سورة طه
يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا (سورة الفرقان 27)

- كسرت الياء في كلمة بنيِّ في قوله تعالى: يا بُنَيِّ اركب معنا (سورة هود الآية 42) حيث وردت هذه الكلمة في القرآن كله بياء مكسورة دلالة على وجود ياء متكلم محذوفة رسما، أما هذه الياء فهي للتصغير بنيٌّ.

3- التحريك بالضم:

- يتم تحريك الساكن الأول بالضم في الحالات التالية:
أ - إذا كان الساكن الأول ميم جمع نحو : عليكمُ الصيام. وكذلك في كلمة " عَلَيْكُمُ الْقِتَالفي الأصل كان حرف الميم فوقه سكون "عَلَيْكُمْ" وتم وضع الضمة فوق الميم وذلك للتخلص من إلتقاء الساكنين. لأنه كان لدينا ميم ساكنة وبعدها حرف اللام ساكن في كلمة "الْقتال" إذن إلتقا لدينا ساكنين وأولهما حرف صحيح وهو حرف الميم. إذن حسب القاعدة سنقوم بتحريك الساكن الأول والذي هو حرف الميم. تم تحريكه بالضم. أصبحت الميم مضمومة عوض السكون وذلك للتخلص من التقاء الساكنين.

ب - إذا كان الساكن الأول واو لينة نحو : فتمنوُا الموت.
ت - إذا وقع بعد الساكن فعل الثالث منه مضمون نحو: شجرة خبيثـةٍ اجْـتُــثّت
لدينا نون ساكنة في التنوين وبعدها فعل الثالث منه مضموم، إذن النون تحرك بالضم للتخلص من التقاء النون الساكنة مع الجيم الساكن. وتقرأ ( خبيثَتِنُجْتثت) مثال آخر ؛ قوله تعالى (وأنُ احْكُم بينهم)

- كيفية قراءة "الذي اوتُمِنَ" ؟

اؤْتُمِنَ على وزن افْتُعِلَ الهمزة الأولى هي همزة وصل مضمومة والثانية همزة مفردة ساكنة. إذن الهمزة تعتبر فاء للكلمة، فحكمها الإبدال لورش بحسب القاعدة. ونحن نعلم أن همزة الوصل تسقط في درج الكلام. يعني تصبح كلمة " الذي اؤْتُمِنَ" هكذا " الذي ؤْتُمِنَ"

إذن يترتب بعد حذف همزة الوصل في درج الكلام إلتقاء ساكنين وأولهما حرف مد" الذي ؤْتُمِنَ" وحسب القاعدة التي ذكرناها سنحذف الساكن الأول والذي هو حرف المد. وستصبح الكلمة. " الذ ؤْتُمِنَ" إذن نطبق قاعدة الإبدال، أي إبدال الهمزة بحرف مد مجانس لحركة الحرف الذي قبلها. وبما أن الحرف الذي قبل الهمزة حرف مكسور ونحن نعلم أن جنس حركة الكسرة هو حرف الياء. إذن عندما نبدل الهمزة حرف ياء مدية تصبح الكلمة.

الَّذِيتُمِنَ

أما في حالة الإبتداء بكلمة " اؤْتُمِنَ" فتثبت همزة الوصل وتحقق بحركة الضم، وبعدها همزة مفردة ساكنة، فحكم التقاء همزتين هاهنا فسيكون لجميع القراء نفس الحكم وهو إبدال الهمزة الساكنة بحرف مد يجانس حركة همزة الوصل ابتداءا. وعليه سيقرأها الجميع.

اوتُمِنَ

شاهدوا هذا الفيديوا للفهم أكثر



google-playkhamsatmostaqltradent