مقالات بالفرنسية
قواعد التجويد
آخر المواضيع

تعلم قواعد التجويد | مخارج الحروف وصفاتها




تعلم قواعد التجويد | مخارج الحروف وصفاتها

تعريف مخارج الحروف وصفات الحروف


المخارج جمع مخرج والخروج نقيض الدخول وفي الاصطلاح هو الحيز المولد للحرف بمعنى مكان معين محدد يخرج منه الحرف، والعلماء تسهيلا على طالب القرآن جمعوا حرفين او ثلاث في مخرج واحد والا فكل حرف له مخرجه الخاص به. لذلك يقول بعضهم:  والحصر تقريب وبالحقيقة لكل حرف بقعة دقيقة  اذ قال جمهور الورى ما نصه لكل حرف بقعة تخصهوالمخارج تنقسم الى قسمين؛ من أهل العلم من عبَّر فقال: مخارج عامة ومخارج خاصة، ومنهم من عبر فقال: مخارج كلية ومخارج جزئية، وكلاهما صحيح. الشاهد ان المخارج العامة هي خمسة: الجوف ثم الحلق ثم اللسان ثم الشفتين ثم الخيشوم. اي خمسة مخارج، لا تجد حرفا يخرج من مخرج غير هذه المخارج، والمخارج الخاصة او الجزئية هي اجزاء ضمن هذه المخارج العامة. والحروف تنقسم الى قسمين حروف أصلية وحروف فرعية، الاصلية على القول الراجح هي تسعة وعشرون حرفا اما الحروف الفرعية التي لا يعرفها الكثير من الناس وهي ثمانية عرفها اهل العلم بقولهم وهي التي تخرج من مخرجين أو تتردد بين صفتين؛ الأول: الهمزة المسهلة بين بين ثانيا الالف الممالة ثالثا الالف المفخمة مثل الف وقبلها حرف مفخم  مثل كلمة الطّامة رابعا اللام المغلظة خامسا النون المخفاة، تختلط بالحرف الذي بعدها، سادسا الميم الساكنة فاذا اظهرت التحقت بالحروف الاصلية ولكن اذا ادغمت فإنها تصير من الحروف الفرعية مثلا من مَّاء.

والصفة في اللغة هي ما قام بالشيء من المعاني كالطول والقصر، وكالسواد والبياض الى غير ذلك وفي الإصطلاح هي كيفية تولد الحرف وخروجه من مخرجه. والصفات تنقسم الى قسمين: صفات لازمة وصفات عارضة. الصفات اللازمة هي التي تلزم الحرف في جميع حالاته سواء كان مفتوحا أو مكسورا أو مضموما أو كيفما كان، فإنها لازمة كالشدة والجهر وكالرخاوة الى غير ذلك، فهي صفات اللازمة للحرف مخلوقة مع الحرف. وهناك صفات عارضة تعرض للحرف في حال دون حال كالادغام والاظهار والقلب الى غير ذلك، فهذه صفات عارضة قد تكون في موطن ولا تكون في موطن اخر، و فائدة الصفات هي تحسين التلاوة وتزيينها واعطائها حقها ومستحقها.

صفات الحروف العربية

تنقسم صفات الحروف إلى صفات لها ضد وصفات لا ضد لها.

صفات لها ضد :



·       صفة الجهر والهمس
·       صفة الشدة والرّخاوة
·       صفة الإطباق والإنفتاح
·       صفة الإستعلاء والإستفال

صفات لا ضد لها : 



·       صفة الصفير
·       صفة القلقلة
·       صفة اللين
·       صفة الإستطالة
·       صفة الإنحراف
·       صفة التكرير
·       صفة التفشي

لنبدأ بالصّفات التي لها ضد:
صفة الهمس والجهر
حروف اللغة العربية تسعة وعشرون حرفا. "حروف يجري معها النفس" و " حروف لا يجري معها النفس"

حروف يجري معها النفس:



الهمس : هو جريان النفس عند النطق بحرف من حروف الهمس. والهمس في اللغة معناه الخفاء.


وحروف الهمس مجموعة في" سكت فحثّه شخص" قال الإمام الجزري عن الحروف، مهموسها فحثّه شخص سكت.



حروف لا يجري معها النفس:

الجهر في اللغة معناه الإعلان.
الجهر هو إنحباس النفس عند النطق بحرف من حروف الجهر. وحروف الجهر هي تسعة عشر حرفا الباقية من غير حروف الهمس.

خلاصة : جريان النفس همس، وإنحباس النفس جهر.



صفة الشّدّة والرّخاوة:
درس العلماء الحروف العربية من حيث مرور الصوت في مخارجها فوجدوا أن هناك حروف شديدة، حروف رخوة وحروف بينية.

الشّدّة : 

الشدة هي إنحباس جريان الصوت عند النطق بالحرف الشديد نتيجة غلق المخرج.
والحروف الشديدة جمعت في : "أجد قط بكت"

تنقسم حروف الشّدّة إلى حروف مجهورة وهي " قطب جد " وحروف مهموسة وهي " ك ، ت "

مهموسها، فحثه شخص سكت شديدها لفظ : أجد قط بكت



الرّخاوة:

الرخاوة هي الجريان التام لصوت الحرف عند مروره في المخرج. وحروفها هي باقي الحروف غير حروف الشدة والحروف البينية.


البينية:

حروف لاهي رِخوة ولا هي شديدة. وجمعت في " لن عمر "


صفة الإطباق والإنفتاح
الحروف العربية من حيث إنحصار الصوت بين اللسان والحنك، لدينا : 

الإطباق


الإطباق هو إنحصار الصوت عند النطق بالحرف المطبق بين اللسان والحنك الأعلى، وهذا الإنحصار يسميه العلماء إطــــبــــاق.
وحروفه أربعة : ص ، ض ، ط ، ظ

ملاحظة : هذه الحروف الأربعة من حروف الإستعلاء إذن كل حرف مُطبق هو حرف مستعلي.


الإنفتاح

لاينحصر الصوت عند النطق بها بين اللسان والحنك الأعلى. وحروفه باقي الحروف ما عدا الحروف المطبقة.


صفة الإستعلاء والإستفال
درس الأئمة كيف كانت العرب تنطق الحروف، فقسموا الحروف العربية إلى مجموعتين:

حروف مستعلية:

جمع العلماء الحروف المستعلية في " خـــص ضـــغــــط قـــــــظ "
وهذه الحروف يتصعد الصوت عند النطق بها إلى الحنك الأعلى.

حروف مستفيلة:

وهي باقي الحروف ما عدا الحروف المستعلية.
وهذه الحروف لا يتصعد الصوت عند النطق بها إلى الحنك الأعلى.

نمر الآن لصفات الحروف التي لا ضد لها: 

كانت العرب إذا نطقت ثلاثة أحرف (الصاد، الزاي والسين) يخرج معها صوت حاد يشبه صفير الطائر، وهذا الصفير بسبب ضيق المخرج عند نطق هذه الثلاثة مما يؤدي إلى قوة صوت هذه الحروف.

صفة الصفير :  هو حدة في صوت الحرف تنشأ عن مروره في مجرى ضيق، وحروفه ثلاثة (صاد،زاي، سين).

صفة القلقلة :  كان العرب إذا نطقوا بهذه الحروف ( قطب جد ) قلقلوها، لأنه إذا نطقتم قاف متحركة '' قَ قُ قِ '' لن تجدوا صعوبة في النطق، لكن إذا نطقتم بقاف ساكنة "قْ" ستجدون صعوبة في النطق نتيجة لضيق المخرج. هذه الحروف الخمسة لم فيها من إغلاق كامل في المخرج، وهذا الضيق الحاصل عند سكونها حصرا، جعل العرب ينطقونها بفطرتهم حال سكونها بالتباعد بين طرفي عضو النطق بدل أن ينطقوها بالتصادم.

 الفيديوا أسفله يوضح أكثر كيفية النطق.

صفة اللين: عندنا حرفان في اللغة العربية وهما الواو والياء، يأتي هاذان الحرفان متحركان " وَ وُ وٍ " يَ يُ يِ" هذا لا إشكال فيه، لكن إن سكنت الواو وسكنت الياء فما هي الإحتمالات للحرف الذي قبلهما ؟

الإحتمال الأول أن يأتي قبل كل منها حركة من جنسه، فيأتي قبل الواو الساكنة مضموم كقولنا " قُولُو " وقد يأتي قبل الواو الساكنة مفتوح كقولنا " قَوْل" أما أن تكون الواو الساكنة مسبوقة بكسرة فهذا لا يوجد في لغة العرب، وإن وُجد فإنهم يقلبون الواو ياء. مثلا كلمة "ميزان" مشتقة من "وَزَنَ" فالحرف الأول منها واو، فإذا أردنا أن نشتق من كلمة وَزَنَ مِفْعَال فلابد أن نقول مِوْزَان، لكن العرب لا ينطقون واو ساكنة قبلها مكسور. لذلك يقلبون الواو من أجل الكسرة التي قبلها إلى ياء فيقولون " مِيزَان".

إذن ليس في العرب إلا واو ساكن قبله مضموم، وهذا اسمه حرف مد. أو واو ساكنة قبلها مفتوح وهذا اسمه حرف لين. وما قلته على الواو ينطبق على حرف الياء. وسموه العلماء حرف لين لأنه يخرج بيسر ولين.

صفة الإنحراف: الإنحراف هو ميل صوت الحرف لعدم كمال جريانه بسبب إعتراض اللسان طريقه، وحرفاه اللام والراء.  " ستجدون المزيد من التوضيحات في الفيديو أسفله"

صفة التكرير: التكرير هو إرتعاد طرف اللسان بالراء إرتعادا خفيا نتيجة ضيق مخرجها، وليحذر القارئ من المبالغة في التكرير المؤدي إلى ظهور أكثر من راء.

صفة التّفشّي: هو صفة من صفات الحروف العربية وهو حرف الشين، لأن الشين ينشأ من وسط اللسان، وهو حرف مهموس. يعني لا يعمل الوتران الصوتيان عند نطقه.

فالتفشي هو إنتشار صوت الشين من مخرجه حتى يصطدم بالصفحة الداخليةللأسنان العليا والسفلى.

صفة الإستطالة: نقول إستطال أي طلب الطول، فالضاد صوتها يصير كأنه طويلا، فالإستطالة هي إندفاع اللسان عند نطق الضاد من مؤخرة الفم إلى مقدمته حتى يلامس رأس اللسان أصول الثنيتين العُلْيَيَيْن وذلك تحت تأثير الهواء الضاغط خلف اللسان.


شاهدوا الفيديوا للفهم أكثر







google-playkhamsatmostaqltradent